ونزل أبو بكر الصديق رضى الله عنه على خبيب بن أساف.
* * *
وأقام على بن أبى طالب عليهالسلام بمكة ثلاث ليال وأيامها ، حتى أدى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم الودائع التى كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فنزل معه على كلثوم ابن هدم.
فأقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقباء ، فى بنى عمرو بن عوف ، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ، وأسس مسجده.
ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة ، فأدركت رسول الله صلىاللهعليهوسلم الجمعة فى بنى سالم بن عوف ، فصلاها فى المسجد الذى فى بطن الوادى ، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة.
* * *
٥٤ ـ مسجد الرسول بالمدينة وبيته
فأتاه رجال من بنى سالم بن عوف فقالوا : يا رسول الله ، أقم عندنا فى العدد والعدة والمنعة. قال : خلوا سبيلها ، فإنها مأمورة ، لناقته ، فخلوا سبيلها ، فانطلقت ، حتى إذا وازنت دار بنى بياضة ، تلقاه رجال من بنى بياضة ، فقالوا : يا رسول الله ، هلم إلينا ، إلى العدد والعدة والمنعة. قال : خلوا سبيلها فإنها مأمورة ، فخلوا سبيلها ، فانطلقت ، حتى إذا مرت بدار بنى ساعدة اعترضه رجال من بنى ساعدة فقالوا : يا رسول الله ، هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة. قال : خلوا سبيلها فإنها مأمورة ، فخلوا سبيلها ، فانطلقت ، حتى إذا وازنت دار بنى الحارث بن الخزرج ، قالوا : يا رسول الله ، هلم إلينا إلى العدد والعدة