مسمون : بنو مظعون من بنى جمح ، وبنو جحش من رئاب ، حلفاء بنى أمية ، وبنو البكير ، من بنى سعد بن ليث ، حلفاء بنى عدى بن كعب ، فإن دورهم غلقت بمكة هجرة ، ليس فيها ساكن.
ولما خرج بنو جحش بن رئاب من دارهم ، عدا عليها أبو سفيان بن حرب ، فباعها من عمرو بن علقمة ، فلما بلغ بنى جحش ما صنع أبو سفيان بدارهم ، ذكر ذلك عبد الله بن جحش لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ألا ترضى يا عبد الله أن يعطيك الله بها دارا خيرا منها فى الجنة؟ قال : بلى. قال : فذلك لك. فلما افتتح رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكة كلمه أبو أحمد بن جحش فى دارهم ، فأبطأ عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال الناس لأبى أحمد : يا أبا أحمد ، إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكره أن ترجعوا فى شىء من أموالكم أصيب منكم فى الله عزوجل ، فأمسك عن كلام رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
* * *
٥٥ ـ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
وأخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال :
تآخوا فى الله أخوين أخوين ، ثم أخذ بيد على بن أبى طالب ، فقال : هذا آخى.
فلما اطمأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة ، واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين ، واجتمع أمر الأنصار ، استحكم أمر الإسلام ، فقامت الصلاة ، وفرضت الزكاة والصيام ، وقامت الحدود ، وفرض الحلال والحرام ، وتبوّأ