وإنما سميت غزوة السويق ، لأن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق ، فهجم المسلمون على سويق كثير ، فسميت غزوة السويق.
* * *
٦٣ ـ غزوة ذى أمر
فلما رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من غزوة السويق ، أقام بالمدينة بقية ذى الحجة أو قريبا منها ، ثم غزا نجدا ، يريد غطفان ، وهى غزوة ذى أمر. واستعمل على المدينة عثمان بن عفان ، فأقام بنجد صفرا كله ، أو قريبا من ذلك ، ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا. فلبث بها شهر ربيع الأول كله ، أو إلا قليلا منه.
* * *
٦٤ ـ غزوة الفرع
ثم غزا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يريد قريشا ، استعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، حتى بلغ بحران ، معدنا بالحجاز من ناحية الفرع ، فأقام بها شهر بيع الآخر وجمادى الأولى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا.
* * *
٦٥ ـ حديث بنى قينقاع
وقد كان فيما بين ذلك ، من غزو رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أمر بنى قينقاع ، وكان من حديث بنى قينقاع أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم جمعهم يسوق بنى قينقاع ، ثم قال : يا معشر يهود ، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة ، وأسلموا ، فإنكم قد عرفتم أنى نبى مرسل ، تجدون ذلك فى كتابكم وعهد الله إليكم قالوا : يا محمد ، إنك ترى أنا قومك ، لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة ، إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنّا نحن الناس.