واستعمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على المدينة فى محاصرته إياهم بشير بن عبد المنذر ، وكانت محاصرته إياهم خمس عشرة ليلة.
* * *
ولما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، تشبث بأمرهم عبد الله ابن أبىّ بن سلول ، وقام دونهم ، ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان أحد بنى عوف ، لهم من حلفه مثل الذى لهم من عبد الله بن أبىّ ، فخلعهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وتبرأ إلى الله عزوجل ، وإلى رسوله صلىاللهعليهوسلم من حلفهم ، وقال : يا رسول الله ، أتولى الله ورسوله صلىاللهعليهوسلم والمؤمنين. وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم.
* * *
٦٦ ـ سرية زيد
وأما سرية زيد بن حارثة ، التى بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيها ، حين أصاب عير قريش ، وفيها أبو سفيان بن حرب ، على القردة : ماء من مياه نجد ، فكان من حديثها أن قريشا خافوا طريقهم الذى كانوا يسلكون إلى الشام ، حين كان من وقعة بدر ما كان ، فسلكوا طريق العراق ، فخرج منهم تجار ، فيهم : أبو سفيان بن حرب ، ومعه فضة كثيرة ، وهى عظم تجارتهم ، واستأجروا رجلا من بنى بكر بن وائل ، يقال له : فرات بن حيان ، يدلهم فى ذلك على الطريق.
* * *
٦٧ ـ مقتل كعب بن الأشرف
وكان من حديث كعب بن الأشرف ، أنه لما أصيب أصحاب بدر ، وقدم زيد بن حارثة إلى أهل السافلة ، وعبد الله بن رواحة إلى أهل العالية ،