بعضهم بعضا ، حتى صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس.
ولما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم من غزوة ذات الرقاع ، أقام بها بقية جمادى الأولى وجمادى الآخرة ورجبا.
* * *
٧٣ ـ غزوة بدر الآخرة
ثم خرج فى شعبان إلى بدر ، لميعاد أبى سفيان ، حتى نزله.
واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبىّ بن سلول الأنصارى ، فأقام عليه ثمانى ليال ينظر أبا سفيان. وخرج أبو سفيان فى أهل مكة حتى نزل مجنة ، من ناحية الظهران ، ثم بدا له فى الرجوع ، فقال : يا معشر قريش ، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر ، وتشربون فيه اللبن ، وإن عامكم هذا عام جدب ، وإنى راجع ، فارجعوا ، فرجع الناس. فسماهم أهل مكة جيش السويق ، يقولون : إنما خرجتم تشربون السويق.
ولما قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم على بدر ينتظر أبا سفيان لميعاده أتاه مخشى بن عمرو الضمرى ، وهو الذى كان وادعه على بنى ضمرة فى غزوة ودان ، فقال : يا محمد ، أجئت للقاء قريش على هذا الماء؟ قال : نعم ، يا أخا بنى ضمرة ، وإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك ، ثم جالدناك حتى يحكم الله بيننا وبينك. قال : لا والله يا محمد ما لنا بذلك منك من حاجة.
* * *
٧٤ ـ غزوة دومة الجندل
ثم انصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة ، فأقام بها أشهرا ، حتى مضى ذو الحجة ، وهى سنة أربع ، ثم غزا رسول الله صلىاللهعليهوسلم