دومة الجندل ، فى شهر ربيع الأول ، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفارى. ثم رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل أن يصل إليها ، ولم يلق كيدا ، فأقام بالمدينة بقية سنته.
* * *
٧٥ ـ ثم كانت غزوة الخندق فى شوال سنة خمس
وكان من حديث الخندق أن نفرا من اليهود ، منهم : سلام بن أبى الحقيق النضرى ، وحيى بن أخطب النضرى ، وكنانة بن أبى الحقيق النضرى ، وهوذة بن قيس الوائلى ، وأبو عمار الوائلى ، فى نفر من بنى النضير ، ونفر من بنى وائل ، وهم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، خرجوا حتى قدموا على قريش مكة ، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقالوا : إنا سنكون معكم عليه ، حتى نستأصله. فقالت لهم قريش : يا معشر يهود ، إنكم أهل الكتاب الأول ، والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد ، أفديننا خير أم دينه؟ قالوا : بل دينكم خير من دينه ، وأنتم أولى بالحق منه. فلما قالوا ذلك لقريش ، سرهم ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فاجتمعوا لذلك ، واتعدوا له. ثم خرج أولئك النفر من يهود ، حتى جاءوا غطفان من قيس عيلان ، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه. وأن قريشا قد تابعوهم على ذلك ، فاجتمعوا معهم فيه.
فخرجت قريش ، وقائدها أبو سفيان بن حرب ، وخرجت غطفان وقائدها