الله صلىاللهعليهوسلم. فلما اجتمعوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمر عليهم سعد بن زيد ، ثم قال : اخرج فى طلب القوم ، حتى ألحقك فى الناس. فخرج الفرسان فى طلب القوم ، حتى تلاحقوا. واستعمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على المدينة ابن أم مكتوم ، وسار رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حتى نزل بالجبل من ذى قرد ، وتلاحق به الناس ، فنزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم به ، وأقام عليه يوما وليلة ، وقسم رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى أصحابه فى كل مائة رجل جزورا ، وأقاموا عليها ، ثم رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم قافلا حتى قدم المدينة. فأقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة بعض جمادى الآخرة ورجبا.
* * *
٧٨ ـ غزوة بنى المصطلق
ثم غزا بنى المصطلق من خزاعة ، فى شعبان سنة ست ، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفارى. وكان بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أن بنى المصطلق يجمعون له ، وقائدهم الحارث بن أبى ضرار ، أبو جويرية بنت الحارث ، زوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فلما سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء يقال له : المريسيع ، من ناحية قديد إلى الساحل ، فتزاحف الناس واقتتلوا ، فهزم الله بنى المصطلق وقتل من قتل منهم ، ونفل رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم فأفاءهم عليه.
فبينما رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ذلك الماء ، وردت واردة الناس. ومع عمر بن الخطاب أجير له من بنى غفار ، يقال له : جهجاه بن مسعود ، يقود فرسه ، فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهنى ، حليف بنى عوف بن الخزرج على
(م ١٤ ـ الموسوعة القرآنية ـ ج ١)