عليه وسلم الخبر ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم خيرا ، ودعا له بخير.
* * *
وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين مر بالحجر نزلها ، واستقى الناس من بئرها ، فلما راحوا قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تشربوا من مائها شيئا ، ولا تتوضئوا منه للصلاة ، وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل ، ولا تأكلوا منه شيئا ، ولا يخرجن أحد منكم الليلة إلا ومعه صاحب له. ففعل الناس ما أمرهم به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إلا أن رجلين من بنى ساعدة خرج أحدهما لحاجته ، وخرج الآخر فى طلب بعير له. فأما الذى ذهب لحاجة فإنه خنق على مذهبه ، وأما الذى ذهب فى طلب بعيره ، فاحتملته الريح ، حتى طرحته بجبلى طيئ ، فأخبر بذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : ألم أنهكم أن يخرج منكم أحد إلا ومعه صاحبه. ثم دعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم للذى أصيب على مذهبه فشفى ، وأما الآخر الذى وقع بجبلى طيئ ، فإن طيئا أهدته لرسول الله صلىاللهعليهوسلم حين قدم المدينة.
ولما مر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالحجر سجى ثوبه على وجهه ، واستحث راحلته ، ثم قال : لا تدخلوا بيوت الذين ظلموا إلا وأنتم باكون ، خوفا أن يصيبكم مثل ما أصابهم.
فلما أصبح الناس ولا ماء معهم ، شكوا ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأرسل الله سبحانه سحابة ، فأمطرت حتى ارتوى الناس ، واحتملوا حاجتهم من الماء.
* * *