أمه آمنة بنت وهب ، وجده عبد المطلب بن هاشم ، فى كلاءة الله وحفظه ، ينبته الله نباتا حسنا لما يريد به من كرامته.
* * *
١٣ ـ وفاة أمه وكفالة جده عبد المطلب له
فلما بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب بالإيواء ، بين مكة والمدينة ، وكانت قد قدمت به على أخواله من بنى عدى بن النجار ، تزيره إياهم ، فماتت وهى راجعة به إلى مكة.
فكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم مع جده عبد المطلب بن هاشم ، وكان يوضع لعبد المطلب فراش فى ظل الكعبة ، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه ، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له.
فكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأتى ، وهو غلام شديد ، حتى يجلس عليه ، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه ، فيقول عبد المطلب ، إذا رأى ذلك منهم : دعوا ابني ، فو الله إن له لشأنا ، ثم يجلسه معه على الفراش ، ويمسح ظهره بيده ، ويسره ما يراه يصنع.
* * *
١٤ ـ موت عبد المطلب وكفالة عمه أبى طالب
فلما بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثمانى سنين هلك عبد المطلب بن هاشم ، وذلك بعد الفيل بثمانى سنين.
فلما هلك عبد المطلب بن هاشم ولّى زمزم والسقاية عليها بعده العباس بن عبد المطلب ، وهو يومئذ من أحدث إخوته سنا ، فلم تزل إليه حتى قام الإسلام