الأكبر الذى جاء موسى ، ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه.
ثم أدنى رأسه منه فقبل يافوخه. ثم انصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى منزله.
* * *
٢٠ ـ بدء التنزيل
فابتدئ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالتنزيل فى شهر رمضان ، يقول الله عزوجل : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ).
ثم تتام الوحى إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو مؤمن بالله مصدق بما جاء منه. ومضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أمر الله ، على ما يلقى من قومه من الخلاف والأذى.
فآمنت به خديجة بنت خويلد وصدقت بما جاء من الله ، وكانت أول من آمن بالله ورسوله ، وصدق بما جاء منه ، فخفف الله بذلك عن نبيه صلىاللهعليهوسلم ، لا يسمع شيئا مما يكرهه ، من رد عليه وتكذيب له ، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها.
* * *
ثم فتر الوحى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فترة ، حتى شق ذلك عليه فأحزنه ، فجاءه جبريل بسورة الضحى ، يقسم له ربه ، وهو الذى أكرمه بما أكرمه ، ما ودعه وما قلاه ، يقول تعالى : (وَالضُّحى. وَاللَّيْلِ إِذا سَجى. ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى. وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى. وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى. أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى. وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى. وَوَجَدَكَ عائِلاً