[أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٣) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٤)]
قوله سبحانه : (قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ ...)
روى العيّاشي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ «أنّها جرت في القائم ـ عليهالسلام ـ». (١)
أقول : قال في الصافي : لعلّ مراده أنّها [جارية] في قائم آل محمد ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، فكلّ قائم منهم يقول ذلك حين موته (٢) لبنيه ، ويجيبونه بما أجابوا به. (٣)
قوله سبحانه : (وَإِلهَ آبائِكَ)
في إطلاق لفظ الآباء على الجدّ والعمّ والوالد ـ من غير مصحّح للتغليب ـ حجّة فيما سيجيء من خطاب إبراهيم لآزر بالأب.
__________________
(١). تفسير العيّاشي ١ : ٦١ الحديث : ١٠٢.
(٢). في المصدر : «الموت ذلك»
(٣). الميزان في تفسير القرآن ١ : ٣٠٩ ؛ تفسير الصافي ١ : ١٩٢.