نفسك ، ومواساتك لأخيك ، وذكر الله في كلّ موطن ، أما إنّي لا أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ـ وإن كان هذا من ذلك ـ ولكن ذكر الله في كلّ موطن إذا هجمت على طاعته أو معصيته» (١). (٢)
أقول : وهذا المعنى مرويّ بطرق كثيرة عن النبيّ والأئمّة (٣) وفي بعضها : «وهو قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ)». (٤)
وفي عدّة الداعي عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ قال : «قال الله سبحانه : إذا علمت أنّ الغالب على عبدي الاشتغال بي ، نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي ، فإذا كان عبدي كذلك فأراد أن يسهو ، حلت بينه وبين أن يسهو ، اولئك أوليائي حقّا ، اولئك الأبطال حقّا ، اولئك الذين إذا أردت أن اهلك أهل الأرض عقوبة زويتها عنهم من أجل اولئك الأبطال». (٥)
وفي المحاسن عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «قال الله تعالى : ابن آدم! اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ، ابن آدم! اذكرني في الخلاء أذكرك في خلاء ، ابن آدم! اذكرني في ملاء أذكرك في ملاء خير من ملائك ، وقال : ما من عبد يذكر الله في ملاء من الناس إلّا ذكره الله في ملاء من الملائكة». (٦)
__________________
(١). في المصدر : «طاعة أو معصية»
(٢). معانى الأخبار : ١٩٢ ، الحديث : ٣.
(٣). الكافي ٨ : ٧٢ ، عن السجاد (ع) ؛ ٢ : ٤٣٤ ، الحديث : ٧ ، عن الصادق (ع) ؛ معانى الأخبار : ١٩٢ ، الحديث : ٢ ، عن الباقر (ع) ؛ مجموعة ورام ٢ : ٢٠١ ، عن الصادق (ع) ؛ الخصال ١ : ١٣١ ، الحديث : ١٣٨ ؛ تفسير القمي ١ : ٢٥٣ ؛ تفسير العيّاشي ٢ : ٤٣ ـ ٤٤ ، الحديث : ١٢٨ و ١٢٩ ، عن الصادق (ع).
(٤). الأعراف (٧) : ٢٠١.
(٥). عدة الداعي : ٢٤٩.
(٦). المحاسن : ٣٩ ، الحديث : ٤٤.