«بلغ إلى هنا في المشهد المقدّس الرضوي على صاحبها أفضل السلام صبيحة يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام خمس وستّين وثلاث مائة وألف هجريّة نبويّة قمريّة على هاجرها الصلاة».
وانتهى من تفسير سورة الأنعام في ليلة الثلاثاء السادس عشر من شهر محرّم من سنة ١٣٦٩ ه. ق.
ومن تفسير سورة الأعراف في ليلة الأربعاء في العاشر من شهر جمادي الثانية من نفس السنة.
كما أنّه في نفس السنة في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر رجب فرغ عن تفسير سورة الأنفال.
واستمرّ في السنة ذاتها إلى منتصف شهر رمضان ـ وكان مصادفا ليوم السبت ـ في تحريره لتفسير سورة التوبة.
منهج التحقيق :
ليس التحقيق مجرّد عمل كمالي يخرج الكتاب بواسطته من نسخته المخطوطة إلى نسخة مطبوعة بشكل أنيق ، وإنّما هو جهد علمي يحتاج إلى فهم مقصود المؤلّف ، كما أنّه ليس من مواصفات المحقّق الناجح الجرأة على ما كتبه المؤلّف فيتسرّع في الحكم بخطئه ، فضلا عن أن يمدّ يد التغيير إلى جملاته أو حتّى إلى حرف من حروفه بحجّة كون ما توصّل إليه هو الصحيح ، بل الفنّ ـ فنّ التحقيق ـ يقتضي الدفاع عن نسخة المؤلّف ما أمكن الدفاع ، إلى أن يثبت الخطأ فيشير إليه في الهامش ، أو يضعه بين معقوفتين داخل