[لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ (٢٧٣) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٧٤)]
قوله سبحانه : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا ...)
في المجمع قال : «قال أبو جعفر ـ عليهالسلام ـ : نزلت الآية في أصحاب الصفّة» قال : وكذلك رواه الكلبي عن ابن عبّاس ، وهم نحو من أربعمائة رجل ، لم يكن لهم مساكن بالمدينة ولا عشائر يأوون إليهم ، فجعلوا أنفسهم في المسجد ، وقالوا : نخرج في كلّ سريّة يبعثها رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فحثّ الله النّاس عليهم ؛ فكان الرجل إذا أكل وعندهم فضل أتاهم به إذا أمسى. (١)
__________________
(١). مجمع البيان ٢ : ٢٠٢.