الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ* نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) ، (١) وسيجيء شرحه في الكلام على الآيات.
وفي بصائر الدرجات عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ في حديث : فقلت : وأيّ شيء المحدّث؟ فقال : ينكت في اذنه فيسمع طنينا مثل (٢) طنين الطست ، أو يقرع على قلبه فيسمع وقعا كوقع السلسلة على الطست ، فقلت : إنّه نبيّ؟ قال : لا ، مثل الخضر ومثل ذي القرنين. (٣)
وفيه أيضا عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ في حديث : الذي يسمع الصوت ولا يرى شيئا. (٤)
وفيه أيضا عن بريد العجلي ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ : والمحدّث : الذي يسمع كلام الملائكة وينقر في اذنه وينكت في قلبه. (٥)
أقول : وفي هذه المعاني عدّة روايات اخر ، (٦) وعدّ النقر والنكت وغيرهما من الكلام بناء على ما مرّ من معنى الكلام ، وعدم رؤية الملك حال النكت والتكليم لا ينافي الرؤية في غير تلك الحال كتمثّل جبرئيل لمريم ـ عليهاالسلام ـ.
وفي البصائر أيضا عن محمّد بن مسلم ، قال : ذكرت المحدّث عند أبي عبد الله
__________________
ـ الحديث : ٤ ؛ رجال الكشي : ١٢ ، الحديث : ٢٧ ؛ ١٥ ، الحديث : ٣٥ و ٣٦ ؛ ١٩ ، الحديث : ٤٤ ؛ علل الشرايع ١ : ١٨٣.
(١). فصّلت (٤١) : ٣٠ ـ ٣٢.
(٢). في المصدر : «كطنين»
(٣). بصائر الدرجات : ٣٢٤ ، الحديث : ١٣.
(٤). بصائر الدرجات : ٣٦٨ ، الحديث : ٣ و ٢.
(٥). بصائر الدرجات : ٣٦٨ ، الحديث : ١.
(٦). راجع بصائر الدرجات : ٣١٦ ، باب ما يفعل بالإمام من النكت والقذف والنقر في قلوبهم وأذنهم.