[قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (٩٨) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (١٠٠) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١)]
قوله سبحانه : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ)
قيل (١) : أتت اليهود الأوس والخزرج فذكّروهم ما كان بينهم من العداواة والحروب ليعودوا لمثله ، وذلك أنّ شاش بن قيس اليهودي مرّ بالأنصار وقد اجتمعوا يتحدّثون فغاظه ذلك ، فدسّ شابّا من اليهود إليهم يذكّرهم يوم بعاث ـ وكان يوما للأوس على الخزرج ـ وينشدهم ما قيل فيه من الشعر ، ففعل ،
__________________
(١). المنار ٤ : ذيل الآية ؛ ومثله في أسباب نزول الآيات ، للواحدي النيسابوري : ٧٦ ؛ الدر المنثور ٢ : ٥٧ ؛ فتح القدير ١ : ٣٦٨ ؛ أسد الغابة ١ : ١٤٩ ؛ سيرة النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ ، لابن هشام ٢ : ٣٩٧ ؛ عيون الأثر ١ : ٢٨٤ ؛ سبيل الهدى والرشاد ٣ : ٣٩٨.