[إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢١٨) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (٢١٩) فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٠)]
قوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ...)
قيل : نزلت في قصّة أصحاب عبد الله بن جحش ، حين خافوا على أنفسهم من الإثم إذا قاتلوا في الشهر الحرام.
أقول : فيدلّ على أنّ العقاب والثواب يدوران مدار النيّة ، وقد روى الفريقان عنه ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أنّه قال : «إنّما الأعمال بالنيّات». (١)
__________________
(١). تهذيب الأحكام ١ : ٨٣ ، الحديث : ٢١٨ ؛ الأمالي للطوسي : ٦١٨ ؛ دعائم الإسلام ١ : ٤ ؛ صحيح البخاري ١ : ٢ ؛ سنن أبي داود ١ : ٤٩٠ ، الحديث : ٢٢٠١ ؛ السنن الكبرى ١ : ٤١.