وفي المجمع عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : «واتّقوا الأرحام أن تقطعوها» (١).
أقول : وبناؤه على قراءة النصب.
وفي الكافي وتفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «هي أرحام الناس ، إنّ الله عزوجل أمر بصلتها وعظّمها ، ألا ترى أنّه جعلها معه» (٢).
أقول : قوله : «ألا ترى» بيان لتعظيمها ، والمراد به الاقتران الواقع في هذه الآية.
وفي تفسير العيّاشي عن الأصبغ بن نباتة ، قال : سمعت أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ يقول : «إنّ أحدكم ليغضب فما يرضى حتّى يدخل به النار ، فأيّما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه ، فإنّ الرحم إذا مسّتها الرحم استقرّت ، وأنّها متعلّقة بالعرش ينتقضه (٣) انتقاض الحديد فتنادي (٤) : اللهمّ صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وذلك قول الله في كتابه : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) ، وأيّما رجل غضب وهو قائم فليلزم الأرض من فوره فإنّه يذهب رجز الشيطان» (٥).
أقول : وروي في الكافي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ مثله (٦).
وقوله : «ينتقضه» (٧) أي يحدث فيه صوتا مثل ما يحدث في الحديد من
__________________
(١). مجمع البيان ٣ : ٦.
(٢). الكافي ٢ : ١٥٠ ، الحديث : ١ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢١٧ ، الحديث ٩ و ١٠.
(٣). في الأصل : «ينقضّه»
(٤). في المصدر : «فينادي».
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٢١٧ ، الحديث : ٨.
(٦). الكافي ٢ : ٣٠٢ ، الحديث : ٢.
(٧). في الأصل : «ينقضّه»