قوله سبحانه : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ)
في تفسير العيّاشي والبصائر عن الباقر ـ عليهالسلام ـ في الآية : «هي ولاية أمير المؤمنين» (١).
أقول : ونحو الخطاب في صدر الآية يعطي كون الرواية من الجري ، وإن كان عطف قوله : (وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) على التوراة والإنجيل وفيهما ما أنزل إلى أهل الكتاب من ربّهم ، وسبق آية الولاية يعطي التفسير.
ومثله ما في الكافي وتفسير العياشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في قول الله عزوجل : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) قال : حيث كان النبي ، وفي تفسير العيّاشي : رسول الله ، بين أظهرهم (فَعَمُوا وَصَمُّوا) حيث قبض رسول الله ، (ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ) حيث قام أمير المؤمنين ، قال : (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا) إلى الساعة (٢).
قوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى).
قيل : برفع «الصّابئون» بتقدير الخبر ، وقد مرّ الكلام على الآية في سورة البقرة.
قوله سبحانه : (كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ)
في المعاني عن الرضا ـ عليهالسلام ـ عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهالسلام ـ : «معناه كانا يتغوّطان» (٣).
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٣٣٤ ، الحديث : ١٥٦ ؛ بصائر الدرجات ٢ : ٩٤ ، الحديث : ٨.
(٢). الكافي ٨ : ١٧١ ، الحديث : ٢٣٩ ؛ تفسير العياشي ١ : ٣٣٤ ، الحديث : ١٥٧.
(٣). لم نجده في معاني الأخبار ولكنّه موجود في : عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ٢ : ٢٠٠ ، الحديث : ١ ؛ الخصال ٢ : ٣٩٦ ؛ تفسير العياشي ١ : ٣٣٥ ، الحديث : ١٥٩.