أقول : وروي مثله في تفسير العيّاشي (١) ، وهذا النحو من التعبير للتأدّب.
قوله سبحانه : (عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ)
في الكافي وتفسيري العياشي والقمّي ، عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «الخنازير على لسان داود ، والقردة على لسان عيسى» (٢).
قوله سبحانه : (كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ)
في تفسير القمّي قال عليهالسلام : «كانوا يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمور (٣) ، ويأتون النساء أيام حيضهنّ» (٤).
وفي ثواب الأعمال عن أمير المؤمنين : لمّا وقع التقصير في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يرى أخاه في الذنب فينهاه فلا ينتهى ، فلا يمنعه ذلك من أن يكون أكيله وجليسه وشريبه حتى ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ونزل فيهم القرآن حيث يقول جل وعزّ : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٥).
وفي تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «أما إنّهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم ولا يجلسون مجالسهم ، ولكنّهم كانوا إذا لقوهم [ضحكوا في وجوههم و] آنسوا بهم» (٦).
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٣٣٥ ، الحديث : ١٥٩.
(٢). الكافي ٨ : ١٧١ ، الحديث ٢٤٠ ؛ تفسير العياشي ١ : ٣٣٥ ، الحديث ١٦٠ ؛ تفسير القمي ١ : ١٧٦.
(٣). في المصدر : «الخمر»
(٤). تفسير القمي ١ : ١٧٦.
(٥). ثواب الأعمال : ٢٦٢.
(٦). تفسير العياشي ١ : ٣٣٥ ، الحديث : ١٦١.