وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٠١) قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ (١٠٢) ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (١٠٣) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (١٠٤)]
قوله سبحانه : (لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ ...)
في تفسير العياشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في الآية قال : «حشر لرسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ الوحوش حتى نالتها أيديهم ورماحهم في عمرة الحديبية ليبلوهم الله به» (١).
أقول : وروي هذا المعنى في الكافي والتهذيب وتفسير القمي في عدّة روايات (٢).
وفي الكافي مرفوعا في قوله : (تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ) ، قال : «ما تناله الأيدي البيض والفراخ ، وما تناله الرماح فهو ما لا تصل إليه الأيدي» (٣).
أقول : وروى مثله العياشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ (٤).
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٣٤٣ ، الحديث : ١٩٣.
(٢). الكافي ٤ : ٣٩٦ ، الحديث : ١ ؛ تهذيب الأحكام : ٥ : ٣٠٠ ، الحديث : ٢٠ ؛ تفسير القمي ١ : ١٨٢.
(٣). الكافي ٤ : ٣٩٧ ، الحديث : ٤.
(٤). تفسير العياشي ١ : ٣٤٢ ، الحديث : ١٩١.