قوله سبحانه : (وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى)
في تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «نسختها آية الفرائض» (١).
وفي رواية عن الباقر ـ عليهالسلام ـ سئل أمنسوخة هى؟ قال : «لا ، إذا حضروك فاعطهم (٢).
أقول : نسخ الوجوب لا ينافي بقاء الاستحباب وأصل الرجحان كما قيل.
قوله سبحانه : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا)
الناس كلّهم ـ وخاصّة المؤمنون ـ يخافون من استئصال ذراريهم وبقائهم أيتاما تحت اضطهاد الظلم والذلّ ، وإنّما أتى الإنذار العامّ في صورة الخصوص بالوصف المفيد للتضييق صورة إشعارا بعدم خصوصيّة الأشخاص فيه ، وإنّما الخصوصيّة لهم بالوصف كخطاب الجماعة بقولك : من كان يخاف الذلّة فليشتغل بالصنعة.
وقوله : (وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً)
وكان الظاهر أن يؤمر بالفعل السديد بحفظ أموالهم ؛ لما مرّ أنّ الآيات كالمقدّمة لآية المواريث ، وكانوا يقولون بتحريم النساء والولدان الصغار.
وقوله : (يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً)
تعبير شائع يقال : أكله وأكل في بطنه ، بمعنى واحد.
__________________
(١). تفسير العيّاشى ١ : ٢٢٢ ، الحديث : ٣٤.
(٢). تفسير العيّاشى ١ : ٢٢٢ ، الحديث : ٣٥.