[إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (٣١)]
قوله سبحانه : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ ...)
المراد بالسيّئات : الصغار من الذنوب ، بقرينة المقابلة.
وقوله : (مُدْخَلاً)
قرئ بضمّ الميم وفتحها ، مصدر ميمي ، أو اسم مكان. ولم يتقيّد بشيء من الدنيا والآخرة. ويتحصّل من الآية أنّ الذنوب تختلف بالكبر والصغر ، فينطبق الكلام على ما يستفاد من الآيات النازلة في المناهي من الإصرار في بعضها وعدمه في بعض آخر ، والتشديد بالإيعاد بالنار في بعض ، وإرسال النهي في بعض. وعلى هذا ورد تفسيرها في الأخبار.
ففي الكافي : عن [الصادق عليهالسلام] : «الكبائر التي أوجب الله عليها النار» (١).
__________________
(١). الكافي ٢ : ٢٧٦ ، الحديث : ١.