[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (٢) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (٣)]
قوله سبحانه : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)
السور المفتتحة بحمد الله تبارك وتعالى ـ وهي : فاتحة الكتاب ، والأنعام ، والكهف ، وسبأ ، والملائكة (١) ، كما يعطيه التدبر ـ تشترك جميعا ببيان صور من صور الموجودات الجميلة المحمودة ، فيرجع حمده إلى الله تبارك وتعالى ، وهو المحمود بكلّ حمد.
وسورة الأنعام تختصّ من بينها أنّها تبيّن بدء عالم الوجود على كثرتها من
__________________
(١). اي : سورة فاطر.