[قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (١٩) الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٢٠)]
قوله سبحانه : (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ)
محاذاة ، وكالشرح لقوله : (فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (١) أو لقوله : (وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ) (٢) والشهادة شهادة تحمل وشهادة اداء ، والمراد به الثاني وإن كانا جميعا واحدا ، وهو المصحّح للحوق قوله تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ) ، كأنه قيل شاهدي على صدق ما ادّعيه هو الله حيث أوحى إليّ القرآن لانذركم به ، فصدّق فيه وبه رسالتي ودعوتي ، وإليه يشير ما رواه القمّي في تفسيره : عن الباقر [ـ عليهالسلام ـ]
__________________
(١). الآية (٥) من السورة.
(٢). الآية (٨) من السورة.