قَدِيرٌ) (١) ، وقال تعالى : (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (٢) ، وقال : (وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (٣) ، إلى غير ذلك من الآيات الظاهرة في حصر صفات الكمال فيه سبحانه مع ما عرفت من الحصر في قوله : (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) ، فكلّ ذلك يدلّ على قصر صفات الكمال فيه ، وهو تعالى مع ذلك يصف خلقه بهذه الصفات كقوله : (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) (٤) ، وقوله تعالى : (فِيها تَحْيَوْنَ) (٥) ، وقوله : (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) (٦) ، وقوله : (وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ) (٧) ، وقوله : (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ) (٨) ، وقوله : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً) (٩) ، وقوله تعالى : (وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ) (١٠) ، وقوله : (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (١١) ، وقوله : (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) (١٢) ، وقوله : (وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي) (١٣) ، إلى غير ذلك من الآيات.
إلّا أنّ جميع الآيات محفوفة أو مفسّرة ببيانات أخرى تفيد أنّ الخلق
__________________
(١). الشورى (٤٢) : ٩.
(٢). البقرة (٢) : ٣٢.
(٣). يونس (١٠) : ١٠٧.
(٤). المائدة (٥) : ١١٠.
(٥). الأعراف (٧) : ٢٥.
(٦). القصص (٢٨) : ٢٦.
(٧). آل عمران (٣) : ٢٦.
(٨). آل عمران (٣) : ٢٦.
(٩). التوبة (٩) : ١٠٣.
(١٠). النمل (٢٧) : ٣٣.
(١١). الصافات (٣٧) : ١٥٤.
(١٢). التحريم (٦٦) : ٤.
(١٣). المائدة (٥) : ١١٠.