رِجْسٌ وَمَأْواٰهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٥) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلفَاسِقِينَ (٩٦)]
قوله سبحانه : (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ)
في الجوامع هو ثعلبة بن حاطب قال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال : يا ثعلبة ، قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه ، فقال : والذي بعثك بالحقّ لئن رزقني مالا لأعطينّ كلّ ذي حقّ حقّه ، فدعا له فاتّخذ غنما فنمت كما ينمو الدود ، حتّى ضاقت بها المدينة ، فنزل واديا وانقطع عن الجماعة والجمعة ، وبعث رسول الله ليأخذ الصدقة فأبى وبخل وقال : ما هذه إلّا اخت الجزية. (١)
أقول : ورواه القمّي في تفسيره عن الباقر ـ عليهالسلام ـ إجمالا ، (٢) وفي المجمع مرفوعا. (٣)
قوله سبحانه : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ)
في تفسير القمّي : جاء سالم بن عمير الأنصاري بصاع من تمر ، فقال : يا رسول الله كنت ليلتي أجيرا لجرير (٤) حتّى عملت (٥) بصاعين من تمر ، فأمّا
__________________
(١). جوامع الجامع ٢ : ٧٢.
(٢). تفسير القمّي ١ : ٣٠١ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٤٤٠ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٥١٥ ؛ الكشف والبيان ٥ : ٧٢.
(٣). مجمع البيان ٥ : ٨٠.
(٤). الجرير : اسم رجل ، لكن في تفسير الصافي : «أجرّ الجرير» اي كنت أجرّ الحبل الذي يجرّ به البعير ، يريد أنّه استقى الناس على أجرة صاعين ؛ وفي سائر المصادر : «أجرّ بالجرير».
(٥). في المصدر : «نلت»