قوله سبحانه : (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ)
تقدّم في بيان القصّة شأن نزولها.
قوله : (وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ)
وهذا من الشواهد على أنّ المراد بالقلب في القرآن هو النفس ، حيث قال سبحانه : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ) وقال : (ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ)، ثمّ بدّله بقوله : (أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) فدلّ على أنّهم وقلوبهم واحد.
قوله سبحانه : (الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ)
وهذا هو الدليل على أنّ الآية مسوقة لتشريع الحكم ، وإن كان ظاهرها الخبر.
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في حديث : نسخ الرجلان العشرة. (١)
وفي تفسير العيّاشي عن أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ : من فرّ من رجلين في القتال فقد فرّ من الزحف ، ومن فرّ من ثلاثة رجال في القتال من الزحف فلم يفرّ. (٢)
قوله : (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى)
قد تقدّم شأن نزول الآية وبعض ما يتعلّق بها من الكلام.
قوله سبحانه : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ)
قد تقدّم شأن نزول الآية في القصّة.
__________________
(١). الكافي ٥ : ٦٥ ، الحديث : ١.
(٢). تفسير العيّاشي ٢ : ٦٨ ، الحديث : ٧٨.