من ربيع الآخر. (١)
أقول : وقد مرّ عدّة من الروايات في ذلك ، والحصر : الحبس ، والمرصد : موضع الرصد والترقّب.
قوله سبحانه : (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ)
تكرار كيف للتأكيد.
وقوله : (يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ)
كناية عن الظفر بهم.
وقوله : (لا يَرْقُبُوا)
من الرقوب بمعنى الرعاية.
وقوله : (إِلًّا)
الإلّ والأيل : هو كلّ عقد معقود إمّا طبعا وتكوينا كالقرابة ، وإمّا بالجعل والاعتبار كالحلف ، فالجميع يسمّى إلّا.
وقوله : (وَلا ذِمَّةً)
وهي النفس باعتبار ما يجعل كالوعاء للحقوق ، وهي كناية عن عدم رعايتهم كلّ حقّ يثبت للمؤمنين عليهم ، ففي مادّة الذمّ معنى استبطان الشيء وطلوع آثاره ،
__________________
(١). تفسير العيّاشي ٢ : ٧٧ ، الحديث : ٢٢ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٣٩٩ ، الحديث : ٤ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٣٧٥.