القول في الجبل
ويسمى هذا الصقع بلاد البهلويين وهي همذان وماسبندان ومهر جانقذق ـ وهي الصيمرة ـ وقم وماه البصرة وماه الكوفة وقرميسين وما ينسب إلى الجبل. وليس منه : الري وإصبهان وقومس وطبرستان وجرجان وسجستان وكرمان ومكران وقزوين والديلم والطيلسان والببر.
القول في قرميسين :
قال أبو المنذر هشام بن السائب الكلبي : لمّا ظفر قتيبة بن مسلم بفيروز بن كسرى يزدجرد حيث افتتح خراسان أخذ ابنته شاه آفريد (١) ومعها سفط مختوم فوجّه بها إلى الحجاج. فحملها الحجاج إلى الوليد بن عبد الملك. فولدت له يزيد الناقص. وفضّ الحجاج السفط فإذا فيه كتاب بالفارسية. فدعا زادانفروخ بن بيري الكسكري فقرأه ، فإذا فيه : بسم الله المصوّر ، ميّز قباذ بن فيروز إقليمه ووزن المياه والترب ليبني لنفسه مدينة ينزلها فوجد أنزه بقاع إقليمه بعد أن بدأ بالعراق التي هي سرة الأقاليم ثلاثة عشر موضعا : المدائن والسوس وجنديسابور وتستر وسابور وإصبهان والري وبلخ وسمرقند وباورد وبطن بنهاوند ـ يعني روذراور ـ وماسبندان ومهر جانقذق وتل ما سير.
ووجد أبرد بقاع إقليمه سبعة مواضع : قاليقلا وأردبيل وهمذان وقزوين وجوالق وخوارزم ومرو.
__________________
(١) في مختصر البلدان شاهفرند وكذلك في تاريخ قم ٩١ الذي نقل هذه الواقعة عن ابن الفقيه. إلّا ان أصل مخطوط البلدان نصّ على ما هو أعلاه.