إعدادات
نهاية المأمول [ ج ٢ ]
نهاية المأمول [ ج ٢ ]
تحمیل
ولو بالاجمال ، فتأمّل جيّدا.
وان كان هذا الدليل على ما قررناه يسلم عما اورده الشيخ «ره» بان لازمه الاحتياط فى جميع الطرق والامارات ، لا خصوص الاخبار الموجودة فى الكتب المعتبرة ، لان وجوب العمل بتلك الاخبار انما هو لاجل العلم الاجمالى بوجود ما يكشف عن احكام الله الواقعية الصادرة من الائمة (ع) فى مضامينها.
ومن المعلوم ان اطرافه لا تنحصر بالاخبار الموجودة فى الكتب المعتبرة ، بل نعم جميع الطرق والامارات للعلم الاجمالى بوجود ما يكشف عن احكام الله الصادرة عن الائمة (ع) ايضا ، فيفيد هذا الدليل وجوب الاحتياط فى اطراف جميع الطرق والامارات الظنية الكاشفة عن احكام الله الواقعية الصادرة عن الائمة (ع) لا فى اطراف خصوص الروايات الموجودة فى الكتب.
لما عرفت من انحلال العلم الاجمالى بين الروايات وسائر الامارات ، بما علم بين الاخبار بالخصوص ولو بالاجمال ، فلا علم بتكليف آخر غير ما اقتضته تلك الاخبار الصادرة ، كى يراعى ويحتاط فى غير ما يكون من محتملاتها من الاخبار من موارد سائر الامارات.
وبعبارة اخرى ، أن لنا وان كان علم اجمالى بوجود ما يكشف عن احكام الله الواقعية الصادرة من الائمة عليهمالسلام فى مجموع الطرق والامارات ، إلّا انه ينحل بالاخبار الموجودة فيما بايدينا من