نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول [ ج ١ ]

نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول

نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول [ ج ١ ]

المؤلف :السيد عباس المدرّسي اليزدي

الموضوع :أصول الفقه

الناشر :المؤلّف

الصفحات :540

تحمیل

شارك

نظرا الى تبادر جهة وحدة سنخية من كل حرف غاية الامر اخطأ فى تشخيص هذا المفهوم الواحد وجعله من المفاهيم الكلية المتصورة فى الذهن معراة عن الخصوصيات ثم جعل ذلك مرآة الى الخصوصيات الطارية على الطرفين ـ ولقد عرفت ما فيه (١) فالأولى فى حفظ الوحدة السنخية ومجيء المتكثرات فى الاذهان هو الالتزام بعموم الموضوع له بنحو نحن حققنا فى قبال العام المشهورى (٢) فتدبر

______________________________________________________

لعدم تعلق الوضع به. انتهى ولعل هذه العبارة مراد الماتن قدس‌سره.

(١) من استحالة ان يكون الكلى مرآة عن الخصوصيات ولو بالف دال كما تقدم مفصلا.

(٢) وتوضيح ما ذكره قدس‌سره فى هذا الباب هو ان الجامع المفهومى الذاتى بين المعانى الحرفية بحيث يحمل على تلك المعانى وتكون المعانى مصداقا له وان كان لا يمكن لانه مستلزم لخروج المعنى الحرفى عن كونه معنى حرفيا لكن الذى يمكن تصوره ان بين افراد كل صنف من اصنافها جهة اشتراك وسنخية ليست تلك الجهة وذلك الاشتراك بين افراد هذا الصنف وافراد الصنف الآخر او بينها وبين سائر الاشياء مثلا ليس نسبة الربط الابتدائى المستعمل فيه كلمة من فى قولك سرت من الكوفة الى البصرة الى الربط الابتدائى المستعمل فيه تلك الكلمة فى قولك قرأت القرآن من اوله الى آخره كنسبة ذلك الربط الاستعلائى المستعمل فيه كلمة على فى قولك زيد على السطح ولا كنسبته الى زيد وعمرو من المعانى الاسمية بطريق اولى ، فمن هذا نعلم ان بين معانى كل واحد من الحروف والهيئات جهة اشتراك ولكن تلك الجهة كاصل الافراد ليست قابلة للتعقل استقلالا ولكن كما يمكن ان يجعل ذلك المعنى الاسمى مرآة للخصوصيات والافراد كذلك يمكن ان يجعل مرآة لتلك الجهة المشتركة ويكون الموضوع له تلك الجهة المشتركة فاتضح مما ذكرناه ان الموضوع له كالوضع فى الحروف عام فان الموضوع له فيها هو القدر المشترك بين جزئيات المعنى الحرفى الذى لا يكاد ينفك عن الخصوصيات التى تضيق سعته ولا يمكن تصوره الا فى ضمن تصورها لان المعنى الحرفى فى حد ذاته وقوامه متقوم بمدخوله من المعانى الاسمية فلا يمكن تصوره منفصلا عنها وإلّا لخرج عن كونه معنى حرفيا ولا شبهة فى ان الابتداء الذى هو معنى لفظ من له جزئيات خارجية متماثلة وتماثلها بامر ذاتى داخل فى قوامها مشترك بينها ويدل على ذلك ان الحرف كمن مثلا يستعمل فى جزئيات معناه بعناية واحدة والعرف لا يرى ذلك فى استعماله فى الجزئيات المتعددة من متكثر المعنى بل يراه من متحد المعنى وان استعماله فى جميع تلك الجزئيات بلحاظ واحد على حد استعمال الاسم غير العلم فى جزئيات