فيها (١) ترى الموضوعات عارية عن النسبة فيوقع المتكلم حين استعماله محمولاتها (٢) او مباديها (٣) نسبة (٤) حمليه او صدورية (٥) وامثالهما (٦) بمعنى انه يلاحظ مفاهيمها (٧) بنظر ايقاع النسبة بينها (٨) وبين المسند اليه (٩) فكان شان المتكلم اسناد احدهما الى الآخر فيصير بهذا لاسناد احدهما مسندا (١٠) والآخر مسند اليه (١١)
______________________________________________________
(١) فى الجمل التامة.
(٢) فى الجملة الاسمية.
(٣) فى الجملة الفعلية.
(٤) اى يوقع نسبة حملية كما تقدم ويقال زيد قائم وقبل ذلك لا نسبة بينهما وبذلك يوقع النسبة الثابتة وكذلك عبدى حر.
(٥) كاضرب زيدا او ضرب زيد او يضرب عمرو وهكذا فيوقع النسبة الصدورية من الفاعل بهذا الحدث.
(٦) من النسب المختلفة كما مر لاختلاف خصوصيتها من نسبة الحدث الى الفاعل على نحو التحقق فى الماضى والتوقع والترقب فى المضارع والايقاع والاصدار فى الامر ، وموجود فى هذه الرواية جملة من النسب ، رجل يقضى شيئا من صلاة الخمسين فى المسجد الحرام او مسجد الرسول او مسجد الكوفة أتحسب له الركعة على تضاعف ، فنسبة بين القضاء والرجل وهى الصدورية ، ونسبة بينه وبين الصلاة وهى النسبة الوقوعية ونسبة بين الصلاة والخمسين وهى النسبة التوصيفية ونسبة بين القضاء ومسجد الحرام وهى الظرفية المكانية وهكذا وقال عليهالسلام ايضا يقضى صلاة اليوم الذى يفيق فيه ، فيكون نسبة بين القضاء واليوم وهى النسبة الظرفية الزمانية وقال «ع» ويقيم فى اولهن ، وهى النسبة الابتدائية وقال «ع» الوتر ثلاث ركعات الى زوال الشمس ، وهى النسبة الانتهائية وبعض هذه النسب مفاد الحروف وبعضها مفاد الهيئات كما لا يخفى.
(٧) اى مفاهيم هذا القسم من المركبات.
(٨) اى بين تلك المفاهيم.
(٩) فى الجملة الاسمية كزيد فى زيد عالم مسند اليه واوقع النسبة بين عالم وزيد وزيد مسند اليه فى ضرب زيد واوقع الاسناد بين الضرب وزيد.
(١٠) وهو قائم فى زيد قائم.
(١١) وهو زيد فى المثال.