و (١) بالجملة (٢) نقول بعد امتياز الجمل التامة من المركبات الناقصة تخرج الناقصة
______________________________________________________
ان المتكلم حين التكلم لا يتوجه الى كلامه استقلالا ولا ينظر الى خلوه عن النسبة ، وفيه ان المتكلم يلاحظ فى الذهن لا محاله المفهومين والنسبة ثم يبرز باللفظ والكلام فتارة يلاحظ المفهوم عاريا عن النسبة فيوقعها واخرى منسوبا وانما يكون تمام نظره الى الخارج باعتبار ان محكية هو الخارج لكن الخارج بتوسط الصورة الذهنية لا بلا واسطة والصورة الذهنية كذلك كما هو واضح وذهب استادنا الخوئى الى انه وضع هيئات الجمل الناقصة للتحصص والتضيق فى المفاهيم الاسمية كما مر فى الحروف وقد عرفت ان التحصص لا يكون إلّا فى طول نسبة بين المفهومين فلا بد من دال آخر وليس إلّا الهيئة فى الجملة الناقصة ، وربما يورد على المحقق العراقى من اجل الفرق بين الهيئة الناقصة والتامة ـ ان اريد ايقاع النسبة ايجادها التصورى فى الذهن ومن ثبوتها وجودها التصورى كذلك فيكون الفرق ان الجملة الناقصة موضوعة لافادة الوجود والتمامية لافادة الايجاد ـ فيرد عليه ان الوجود التصورى والايجاد كليهما ليسا دخيلين فى مدلول الجملة بل مدلولهما ذات المعنى فى نفسه بلا اخذ الوجود فيه فلا بد من تصوير فرق ذاتى النسبة فى انفسهما ، وان اريد بايقاع النسبة كونها موجودة فى صقع الذهن حقيقة وبالنسبة الثابتة كونها موجودة ضمنا وفيه انه على كل منهما مدلولهما المعنى لكن هذا المعنى موجود وذلك معنى ايقاعى واثباتى ويكون شبيه التصور فلا محذور وفيه ان هذا هو المراد من الفرق عند التحقيق لا الاول ولا ايراد اصلا.
(١) الامر الخامس فى بيان الجمل الانشائية والاخبارية وموردهما وبيان الفرق بينهما ، وثمرته فى الفقه كثيرة جدا ذكر الفقهاء يجوز انشاء الايجاب بلفظ اشتريت وبعت وملكت وانشاء القبول بمثل شريت وتملكت ونحوهما وقال فى العروة يشترط قصد الانشاء فى اجراء الصيغة قال عليهالسلام ان يقول لها وهى طاهرة من غير جماع انت طالق ، وقال «ع» فيقول ابيعك سكناى ، وقال «ع» ابيعك هذا الغنم وقال صلىاللهعليهوآله زوجتكها على ما تحسن من القرآن ، واتزوجك على كتاب الله وسنة نبيّه وغير ذلك موارد الانشاءات وكذا الاخبار عنه «ع» رجل اشترى جارية ، رجل باع ثوبا بعشرة الى غير ذلك فقصد الانشاء الذى يعتبرونه فى صحة العقد لا بد من ان يفهم معناه.
(٢) فى بيان ان الجمل الانشائية والاخبارية هل تختصان بالجمل التركيبية التامة ام يعمان الجمل الناقصة ايضا فاختار المحقق الماتن قدسسره الاول وملخصه ان الاخبار والانشاء يطريان لما يصح السكوت عليه وهى الجمل التامة فالجمل الناقصة لا تتصف بالاخبارية فلا محاله لا تتصف بالانشائية لاجل عدم انفكاكهما فى الجرى على الموضوع كما