.................................................................................................
______________________________________________________
المزبور يتضح له تفصيلا ان اللفظ موضوع لذلك المعنى المعلوم لديه واستشكل على ذلك المحقق العراقى فى البدائع ج ١ ص ٩٩ ولكن لا يخفى ان هذا التقريب انما يتم فى الحمل المتداول على السنة اللغويين اعنى به حمل احد اللفظين المترادفين بماله من المعنى على الآخر مثل قولهم الغيث هو المطر واما الحمل الاولى المستعمل فى الحدود المشتمل على حمل الذاتيات على الذات مثل قولهم الانسان حيوان ناطق فلا يمكن ان يستكشف بصحة وضع اللفظ للمعنى المعلوم عند من استعمل هذا الحمل لان مفهوم حيوان ناطق مفهوم مركب مفصل وبما انه كذلك يمنع ان يكون هو مفهوم الانسان لان مفهوم كل لفظ مفرد بسيط مجمل ، انتهى ولكن فيه ان اختلافهما يكون بالاجمال والتفصيل ومن جهة الذات يكونان واحدا وهذا لا يضر فى كشف المعنى اذ المقصود كشف معنى مفهوم الانسان بماله من المعنى البسيط وحمل الحيوان والناطق يدل على ان ما هو مفهوم الانسان هو مفهوم حيوان الناطق تفصيلا القسم الثالث الحمل الشائع الذى ملاكه الاتحاد فى الوجود والتغاير فى المفهوم فهو تارة يكون بين الطبيعى وفرده نحو قولك زيد انسان واخرى يكون بين الكليين سواء كانا متساويين نحو قولك الضاحك انسان ام كان احدهما اعم والآخر اخص نحو قولك الضاحك حيوان قال المحقق العراقى فى البدائع ج ١ ص ٩٩ والظاهر امكان استكشاف الوضع بالنحو الاول اعنى به حمل الطبيعى على فرده بتقريب انه اذا فرض ان من لا يعلم لفظ الانسان تفصيلا ولكنه يعلم بالطبيعي الذى يكون زيد احد افراده مثلا فاذا وجد العرف يحملون لفظ الانسان بماله من المعنى على زيد حمل الطبيعى على فرده استكشف من صحة هذا الحمل عندهم كون لفظ الانسان موضوعا لطبيعى زيد المعلوم لديه اعنى به الحيوان الناطق واما النحوان الآخران اعنى بهما حمل احد الكليين على الآخر فلا يمكن استكشاف الوضع من صحة حمل احدهما على الآخر الا بارجاعه الى النحو الاول بتقريب انه لا شبهة فى ان حمل احد الكليين على الآخر انما يصح بالحمل الشائع لا بالحمل الاولى لفرض عدم الاتحاد بينهما مفهوما فلا محاله يكون الاتحاد بينهما بحسب الوجود وهو لا محالة يكون فردا لاحد الكليين اقول لعدم امكان ان يكون فردا لكليهما ويكون احدهما طبيعية فيستكشف بالتقريب الاول من الحمل الشائع وضع اللفظ لطبيعى ذلك الفرد اعنى به الوجود الذى اتحدا فيه الكليان نحو قولنا الضاحك انسان فان هذين الكليين متحدان فى وجود زيد وعمر وغيرهما هذا فى صحه الحمل انتهى ولعل الوجه لعدم استكشاف الحمل الشائع فى نفسه عن الوضع هو ان علاميته اما بالوحدة ذاتا كما فى الحمل الذاتى او بوحدة مفهوم المحمول مع ما فى ضمن الفرد الخارجى وكلاهما ليسا