ولا يخفى (١) ايضا (٢) ان لتصوير مثل هذه الاقسام (٣) فى الدلالة الغير العقلية مجال (٤) نظرا الى ان العلقة الحاصلة من ناحية الوضع (٥) او كثرة الانس (٦) وغيرهما بين الطرفين (٧) ربما يختص بخصوص طرفه (٨) دون غيره وانما إراءته عن الغير (٩) باقتضاء ذات الطرف (١٠) المدلول معه (١١) واما فى الدلالة العقلية فتصوير الالتزام فيه لا يخلو عن اشكال (١٢) نظرا الى انّ وجه الانتقال الى الملزوم (١٣)
______________________________________________________
الملازمة بينهما ذهنا او خارجا.
(١) ثم قام قدسسره فى بيان ان هذه الاقسام باجمعها هل تجرى فى الدلالة اللفظية والعقلية معا ام لا ويختص بالاول.
(٢) والكلام ح فى الدلالة اللفظية فيجرى فيها الدلالات الثلاثة من المطابقة وهى دلالة اللفظ على تمام ما وضع له والتضمن وهى دلالة اللفظ على جزء المعنى والالتزام هى دلالة اللفظ على الامر الخارج عن الموضوع له.
(٣) اى الثلاثة.
(٤) واسع.
(٥) اى بالجعل.
(٦) اى بكثرة الاستعمال.
(٧) وهو اللفظ والمعنى.
(٨) اى يختص الطرف وهو اللفظ مثلا بخصوصيته وبذلك يكون له الإراءة عن الغير وهو الامر الخارج عن المعنى.
(٩) وهو الامر الخارج عن المعنى.
(١٠) وهو اللفظ الدال على المدلول والمعنى ايضا.
(١١) اى مع الغير وهو الامر الخارج عن المعنى وهو المصطلح عليه بالدلالة الالتزامية هذا كله فى الدلالة اللفظية ، واما الدلالة العقلية فدلالة المطابقة والتضمن فيها جارية كدلالة الكلام الذى وراء الجدار على وجود متكلم من تمام المعنى بالمطابقة وعلى جزئه بالتضمن.
(١٢) وملخصه ان منشأ الدلالة غير اللفظية هى الملازمة وهى كما تكون متحققة بين الدال والمدلول كذلك تكون موجودة بين الدال ولازم المدلول وعليه تكون الدلالة على اللازم ايضا مطابقة لاتحاد السبب والوجه.
(١٣) وهو وجود المتكلم.