عليه (١) ربّما يترتب نتيجه صحيحة بين القول بالموجدية فى المعانى الحرفية او المتباينة (٢) اذ على الآخر (٣) يكون حاله حال سائر الاسماء فى لزوم توجّه اللحاظين الى لفظ واحد وهو المحذور بخلافه على الأول (٤) ثم ان بعض اعاظم العصر (٥) بالغ فى جواز استعمال اللفظ فى اكثر من معنى واحد واستشهد بابيات و
______________________________________________________
(١) اشارة الى الثمرة بين القولين اى القول بالايجاد فيجوز استعمال اللفظ فى اكثر من معنى واحد كالقول بالعلامية ، والقول بالإخطارية والمرآتية فلا يجوز وممتنع.
(٢) الصحيح ـ المنبأة ـ وهو الاخطار.
(٣) وهو الاخطار.
(٤) وهو الموجدية كما عرفت.
(٥) وهو الشيخ محمد رضا الاصفهانى ابو المجد المعروف بمسجد شاهى فى كتابه وقاية الاذهان ص ٢٣ قال والحق جوازه مطلقا بل وقوعه كثيرا بل حسنه وابتناء كثير من نكات الصناعة عليه ، اما الاول فلوجود المقتضى وعدم المانع اما المقتضى فهو الوضع لان الموضوع له هو ذوات المعانى باوضاع عديدة من غير تقييد بالوحدة وجدانا ولا تمانع بين الوضعين فكل وضع يقتضى الاستعمال مطلقا ، واما عدم المانع فلانه ان كان ثمّة منع فاما ان يكون من جهة نفس الوضع او من الواضع او من العقل اما من جهة الوضع فقد عرفت انه لا يمنع منه بل يقتضيه ، واما من جهة الواضع فلانه لم يلاحظ حال الوضع وجود وضع آخر ولا عدم وجوده فاستعماله فى حال الاجتماع عمل بالوضع كاستعماله حال الانفراد ، واما عدم المانع عقلا فليس فى المقام ما يوهمه الا ما ذكره غير واحد قال الوالد العلامة ـ الى ان قال ـ ان الاستعمال عبارة عن ايراد اللفظ بازاء المعنى وجعله قالبا له ومرآة للانتقال اليه فالمحاكاة هنا بين اللفظ الواحد والمعنى الواحد ولو كانت الوحدة اعتبارية والحاكى الواحد فى الاستعمال الواحد لا يحكى إلّا حكاية واحدة عن الشىء الواحد ومن ضروريته ان لا يقع بازاء الاكثر ولا قالبا له ولا مرآة له لبساطته فى هذا اللحاظ إلّا ان يلاحظ الاكثر من حيث الاجتماع واحدا فيخرج عن العنوان ويندرج تحت استعمال اللفظ فى مجموع معنيين وهو غير الموضوع له ـ الى ان قال ـ وقال الاستاد ـ وهو صاحب الكفاية قدسسره وقد تقدم كلامه ـ الى ان قال ـ وهذان الكلامان مغزاهما واحد وهو اثبات درجه رفيعة للاستعمال فوق ما نعرفه من الكشف عن المراد والدلالة على المعنى بواسطة الوضع ـ الى ان قال ـ ونحن لا نتصور قسمين للافهام يسمى احدهما استعمالا ويكون القاء للمعنى وفناء للفظ فيه ونحو ذلك من التعبير ويسمى الآخر علامة تدل على المراد فاذا ضممت الى ذلك ما عرفت من ان الافهام فى المحاورات