عبارات من القصص والحكايات على مدّعاه وذلك (١) ليس الّا من جهة خلط المبحث بجعله محطّه (٢) صورة وحدة لحاظ المتعددات او بجعله الاستعمال من باب العلامة والّا (٣) فمع تنقيح مركز البحث وكيفيّة الاستعمال كيف يغفل عن شبهة اجتماع النظرين فى لفظ واحد فتدبر جيدا و (٤) اضعف منه (٥) توهم المعالم (٦)
______________________________________________________
يتصور مانع عقلى فى المقام فالمجوز للاستعمال موجود وهو الوضع وليس هناك ما يقبل المنع انتهى.
(١) فى مقام الجواب عنه بانه اشتبه عليه محل البحث.
(٢) اى جعل محط البحث ما لو لوحظ بلحاظ واحد معان متعددة على نحو المجموع مستقلا ويكون اللحاظ متعلقا لكل واحد منهما ضمنا او تخيل كون اللفظ من باب العلامة ولا مانع من ان يكون شىء علامة لانتقال اكثر من امر واحد وكل ذلك خارج عن موضوع النزاع.
(٣) اى وان لم يكن على نحو المجموع ولم يكن اللفظ علامة بل اللفظ مرآة وفان فى المعنى فمحل البحث معلوم وهو استعمال اللفظ مرآة وفانيا فى المعنى بحيث يكون تمام نظره الى المعنى فى الاستعمال وعليه فكيف يكون شخص واحد ولفظ فارد فانيا فى كل من الامرين مستقلا دفعة واحدة وهذا غير ممكن وان شئت توضيح اكثر فنقول ان محل الكلام كون المعنيين مرادين بارادتين مستقلتين كما اذا لم يكن الا معنى واحدا وجعل اللفظ وجها ومرآة لكل واحد منهما بالاستقلال ومن البين ان اللفظ اذا صار مرآة لمعنى بالاستقلال لا يمكن ان يصير مرآة لمعنى آخر كذلك نعم لا مانع من جعل اللفظ مرآة لهما معا وهو خارج عن الفرض ذكر استادنا الخوئى فى المحاضرات ج ١ ص ٢٠٨ واما بناء على مسلكنا من ان حقيقة الوضع هى التعهد والالتزام النفسانى فلا مانع من ذلك لان الاستعمال ليس إلّا فعليه ذلك التعهد وجعل اللفظ علامة لابراز ما قصده المتكلم تفهيمه ولا مانع ح من جعله علامة لارادة المعنيين المستقلين فاللفظ على هذا المسلك لا يكون إلّا علامة لابراز ما فى افق النفس الى آخر كلامه فعلى مسلكه من العلامية كذلك تام فلا مانع من استعمال اللفظ فى اكثر من معنى واحد لكن اصل المبنى فاسد كما مر هذا كله مما يرجع الى الاستحالة والامكان الذاتى وقد عرفت استحالته.
(٤) ثم ان الذين قالوا بعدم استحالته عقلا ذهب بعضهم الى انه محال بحسب القواعد المقررة فى كل لسان اى محال من حيث القواعد وح فى بيان ذلك.
(٥) من الامكان عقلا.
(٦) من المحال وضعا.