عنوان البحث حال النسبة و (١) لكن معلوم انه لا يمكن اخذ هذا الحال قيد المدلول اللفظ (٢) لتاخّر رتبته (٣) عن المدلول الذى هو المن المنسوب اليه (٤) واخذ القضيّة حينيّة ايضا لا وجه له فى المقام (٥) بداهة انه لو لم يكن فى البين نسبة (٦) يلزم خلو اللفظ عن المعنى لان المفروض ان النسبة اخذ مقياسا للتلبس (٧) بنحو يكون التلبس الماخوذ فى مدلول الكلمة توأما وملازما مع النسبة (٨) فمع عدم النسبة
______________________________________________________
المحقق الرشتى فى بدائعه ص ١٧٩ ان المعتبر فى زمان التلبس هو التلبس بالمبدإ فى زمان النسبة الموجودة فى القضية الملفوظة فان كان المشتق المستعمل فى تلك القضية واجدا للمبدا فى الزمان المذكور كان ذلك استعمالا فى المتلبس وان كان فاقدا بعد ما كان واجدا كان استعمالا فى المنقضى او مع صيرورته واجدا فى المستقبل كان استعمالا فيما سيأتى الى آخر كلامه.
(١) ثم قام قدسسره فى بيان ان حال التلبس لا يكون قيد فى الموضوع له باى نحو تصور وانما هو مطابق مفهوم المشتق بان يكون موضوعا لسنخ مفهوم يكون مطابقه فى الخارج هو خصوص المتلبس فى حال تلبسه بالمبدإ او موضوع لسنخ مفهوم يمكن صدقه على الاعم من المتلبس والمنقضى.
(٢) فانه محال وذلك.
(٣) اى الحال.
(٤) وملخص هذا الشق من عدم الامكان هو انه لو كان حال التلبس قيدا على نحو دخول التقيد وخروج القيد فيلزم ان يؤخذ فى الموضوع له ما يتوقف على الوضع وهو محال للزوم الخلف والدور فان تحقق الضرب مثلا وتلبسه به فى الرتبة المتأخرة عن وضع لفظ الضرب لهذا المدلول فكيف يؤخذ فى مفهومه فيلزم تقدم الشىء على نفسه وهو محال كما تقدم.
(٥) وملخص الشق الثانى من عدم الامكان انه لو كان على نحو خروج القيد والتقيد معا بمعنى الوضع للحصة المقارنة لحال التلبس مثلا فيلزم عدم تحقق المعنى الموضوع له اذا لم يتحقق النسبة والحال لتوقف تحقق الحصة التى هى المعنى الموضوع على تحقق النسبة وحال التلبس وهو خلاف الوجدان فان المشتق بمادته وهيئته دال على سنخ معنى يفهمه اهل اللسان وان لم يتحقق له مطابق فى الخارج بالتلبس.
(٦) الذى لازمها التلبس فى حال من الحالات.
(٧) والتلبس منطبق عليه تلك النسبة.
(٨) بمعنى ان النسبة والتلبس متلازمان فما لم ينسب المشتق الى الذات لا يكشف