مسائل العلم (١) وفى قباله (٢) كون ميزان الاعراض الذاتية الداخلة فى مسائل العلم بثبوتها لشيء حقيقة بنحو الاستقلال بلا اختصاص بكونه بالذات (٣) وبلا فرق بين كون الواسطة التى هى من الجهات التعليلية لعروض شيء على شيء (٤) مساويا او اعما او أخص (٥) كما ان الواسطة لو كانت من الجهات التقييدية الموجبة لسلب العروض الاستقلالى عن الجامع بينها ايضا (٦) ايضا لا فرق بين الاعم والاخص والمساوى اذ مهما كان العرض قائما بواسطة كان نسبته الى ذى الواسطة من الاعراض الغريبة (٧) ولقد اجاد فى الفصول (٨) حيث جعل الميزان فى العوارض الذاتية بان لا تكون بالواسطة فى العروض ولو كانت الواسطة مساويه ـ وتبعه استادنا العلامة قدسسره فى كفايته (٩) وان كان تحديده موضوع العلم (١٠) بان
______________________________________________________
(١) فيكون من قبيل عوارض النوع العارض للجنس.
(٢) اى فى قبال العرض الغريب.
(٣) كما فى القسم الاول كالمدرك للكليات العارضة للانسان فانه ينتزع عن ذات الانسان وكذا باقتضاء ذاته كما فى القسم الثانى كالضحك العارض للانسان ولا اختصاص بهذين القسمين العوارض الذاتية بل تقدم ويأتى مدارها.
(٤) فالمدار على كون الخصوصية والواسطة من الجهات التعليلية لعروض العرض على ذى الواسطة حتى يكون العرض ذاتيا.
(٥) كما مرت الاشارة اليهم عن قريب.
(٦) كسلب عوارض النوع عن الجنس مستقلا وانما يكون من عوارضه ضمنا.
(٧) لعدم كونه عارضا للجنس مستقلا مثلا وهو ذو الواسطة فتكون الخصوصية من الجهات التقييدية للموضوع.
(٨) ذكر فى الفصول ، ص ١١ ، موضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية والمراد بالعرض الذاتى ما يعرض الشيء لذاته اى لا بواسطة فى العروض سواء احتاج الى واسطة فى الثبوت ولوالى مباين اعم او لا الى آخر كلامه.
(٩) قال فى الكفاية ، ج ١ ، ص ٢ ، ان موضوع كل علم وهو الذى يبحث فيه عن عوارضه الذاتية بلا واسطة فى العروض انتهى فعدل عما عليه القوم من العوارض الذاتية والغريبة وقال انه ما لا واسطة له فى العروض.
(١٠) قال فيها هو نفس موضوعات مسائله عينا وما يتحد معها خارجا وان كان