فلا محيص ح الا من الالتزام بعدم انتهاء دلالة الالفاظ الى المناسبات الذاتية (١) ولا كون الواضع علام الغيوب (٢) بل (٣) من الممكن وضع الالفاظ من المخلوقين لمحض انتقاله (٤) الى لفظ من باب الاتفاق بالنسبة الى معنى كذلك (٥) او لا اقل من جهة خصوصيّة فى نفس وضعه بلا ربط بين اللفظ والمعنى (٦) كما نشاهد فى وضع الاعلام الشخصية (٧) او المعانى الحادثة الاختراعية (٨) وما نرى ايضا من بعض المناسبات العرضية فى بعض المقامات (٩) غير مرتبط بمحل البحث اذ هى
______________________________________________________
(١) لعدم لزوم محذور منه اصلا كما تقدم.
(٢) لان ما توهمه من المحذور قد ارتفع بكثرة الواضعين حتى خرج عن حد الاحصاء.
(٣) وهذا اشارة الى الجواب الأوّل المتقدم من كونه كالمقارنات الاتفاقية لا يحتاج الى وجود المناسبة بينهما اصلا. فى الامر الثانى ـ.
(٤) اى انتقال الشخص.
(٥) اى اتفاقى.
(٦) وهذا ايضا اشارة الى الجواب الثانى المتقدم من كون الخصوصية والمزية فى نفس الوضع لا بينهما كما هو واضح. ـ وذلك فى الامر الثانى ـ.
(٧) فحال الاعلام الشخصية فى غاية الوضوح اذ يعلم كل عاقل على ان واضع تلك الالفاظ لمعانيها ليس هو الله تعالى ولا مناسبة ذاتية بين تلك الالفاظ مع المعانى نعم يمكن ان يكون المناسبة لامر خارج كوضع لفظ محمّد لولده مثلا لما تولد ليلة ٢٧ من رجب.
(٨) فان المخترعات الجديدة حالها حال الاعلام الشخصية فان المخترعون لهذه الادوات والآلات والمكائن والسيارات والطائرات هم الذين يضعون هذه الاسماء حين اختراعها من دون رعاية اى مناسبة بين الالفاظ والمعانى اصلا وهكذا الامر فى غيرها من اسماء الاجناس والمشتقات فيكون وضعها تدريجى ومن اشخاص كثيرة كما تقدم حسب احتياجاتهم فى مقام التعبير عن مقاصدهم من دون اى تناسب بين اللفظ والمعنى اصلا وذلك فى الامر الثانى المتقدم.
(٩) هذا هو الجواب الثالث عن الامر الثانى المتقدم من لزوم المناسبة وملخصه ان ما نرى بين بعض الالفاظ والمعانى مناسبات كما ذكرنا فى الاعلام الشخصية فانه لو تولد فى بعض ولادات المعصومين عليهمالسلام او وفياتهم «ع» او بعض الصلحاء فبهذه المناسبة يسموه باسم ذلك المعصوم «ع» وامثال ذلك من المناسبات الموجودة كثيرا فيها بل وكذا فى اسماء