تمامية جعلها وصحة منشأ اعتبارها (١) وان سميت من الامور الاعتبارية (٢) فى قبال ما لها بازاء فى الاعيان (٣) من نحو هيئة قائمة بها (٤) ولكن لم يكن من الاعتبارات المحضة (٥) المتقومة بالاعتبار محضا بحيث تنعدم بانقطاعه بل (٦) كانت من الواقعيات التى كان الاعتبار طريقا اليها بحيث كانت قابلة لتعلق الالتفات اليها تارة والغفلة اخرى (٧) ولها موطن ذهنى وخارجى (٨) نظر (٩) الملازمات
______________________________________________________
موطن نفسها بل موطن مصحح اعتبارها من الانشاء القولى او الفعلى ـ ولكن مع ذلك لها واقعية كما ستعرف.
(١) بان يصح اعتبار ذلك المعتبر.
(٢) اى الجعلية.
(٣) وهو المحمول بالضميمة.
(٤) اى هيئة ذلك الامر قائمة بالاعيان الخارجية كما فى الاضافات الخارجية توجب احداث هيئة خارجية كهيئة السريرية الحاصلة من ضم الاخشاب بعضها ببعض على كيفية خاصة وكالفوقية والتحتية والتقابل ونحوها من الاضافات والهيئات القائمة بالامور الخارجية.
(٥) كما فى القسم الاول من الامور الاعتبارية.
(٦) هذا هو القسم الثانى من الامور الاعتبارية فان هذا القسم ومنه الوضع كسائر العلوم الجعلية والقوانين المخترعة تحتاج الى الجعل حدوثا لا بقاء لانها بعد الجعل متحققة فى نفس الامر ومتن الواقع وجد فى الخارج من يعلم بها ام لا.
(٧) وغاية ما يمكن ان يقال فى كون العلقة واقعية ان صقعها قبل وجود اللفظ فى الخارج وان لا يكن الا الذهن إلّا انها بنحو ينال العقل خارجيتها عند وجود طرفيها تبعا لهما بانه لو وجد اللفظ وجدت العلاقة والارتباط بينه وبين المعنى.
(٨) بتبع طرفيها فان العلاقة والارتباط الخاص الحاصلة بين اللفظ والمعنى بالجعل لما كانت بين طبيعة اللفظ وطبيعة المعنى فقبل وجود طرفيها خارجا لا يكون صقعها الا الذهن ويكون كالمفاهيم التحليلية من الاجناس والفصول والوجودات الادعائية الخيالية كانياب الاغوال ولكن بعد وجود طرفيها تبعا لهما تصير الملازمة بينهما ايضا خارجية فكلما وجد اللفظ فى الخارج تحققت العلقة والارتباط بينه وبين المعنى ويكفى فى خارجيتها كون الخارج ظرفا لمنشا انتزاعها.
(٩) الصحيح ـ نظير ـ.