ذلك لا يرى العقل وجودين بينهما تخلل فاء وما هو مورد الكلام هو ذلك (١) كيف ولو فرض وجوب للاثنين لا يترشح منه وجوب آخر للواحد فى ضمنه كيف ولازمه اجتماع المثلين كما سنشير فلا محيص من كون مركز الوجوب الآخر وجود آخر وهو لا يكون إلّا بما ذكرنا كما لا يخفى. و (٢) منها تقسيمهم المقدمة بالداخليّة والخارجية والغرض من الداخلية اجزاء المركبات (٣) والظاهر ان المقصود من المركبات ايضا المركبات الخارجية الاعتباريّة (٤) كيف والمركبات
______________________________________________________
(١) فمورد الكلام هو وجودين مستقلين فلو كان الواحد مقدمه للاثنين وتعلق الوجوب على الاثنين فلا محاله تعلق الوجوب على الواحد فى ضمنه فلو ترشح وجوب آخر من وجوب ذى المقدمة الى المقدمة وهو الواحد يلزم تعدد الوجوب لواحد فيلزم اجتماع المثلين وهو محال وسيأتى ايضا توضيحه وكذلك فى غيره وخارج عن محل الكلام جميع ذلك.
(٢) وهى على انواع قال فى الكفاية ج ١ ص ١٣٩ تقسيمها الى الداخلية وهى الاجزاء الماخوذة فى الماهية المامور بها ـ اى قيدا وتقيدا ـ والخارجية وهى الامور الخارجة عن ماهيته مما لا يكاد يوجد بدونه الخ ومن الثانى اجزاء العلة التامة من المقتضى والشرط والمعد وعدم المانع والمدعى خروج اجزاء الماهية عن محل النزاع فى المقدمة وشمول النزاع للثانى لتحقق ملاكه فيها ، ومنها شرائط المامور به مثل الطهارة عن الحدث والخبث والستر والاستقبال فى الصلاة ، ويكون التقيد داخل فى المامور به دون القيد فالصلاة المتقيدة بهذه الشرائط مطلوب لا مطلقا.
(٣) فالمراد من الداخلية اجزاء المركبات والمركبات على انحاء تارة المركبات الاعتباريّة واخرى المركبات العقلية وثالثه المركبات الحقيقية والمدعى ان المراد من الداخلية اجزاء المركبات الاعتباريّة دون غيرها.
(٤) والمركب الاعتبارى هو ما لوحظ المعتبر عدة اجزاء لكل جزء له وجود مستقل باعتبار دخلها فى غرض واحد وحدة اعتبارية لها وسيأتى توهم ان الجزء مقدمة للكل.