و (١) ح نقول (٢) مع فرض تعلق الوجوب النفسى بهذه الوجودات لا يبقى مجال
______________________________________________________
المتباينة بالإضافة الى تلك الوحدة الاعتباريّة تنتزع منها الجزئية ويقال انها اجزاء هذا المركب وباعتبار الوحدة الاعتباريّة عليها وصيرورتها بذلك واحدا بالاعتبار تكون كلا ومطابق هذا الواحد الاعتبارى ربما تكون له هيئة فى الخارج تجعله واحدا حسيا يشار اليه باشارة واحدة كالسرير والدار وربما لا تكون له هذه الهيئة كالحج وشبهه من المركبات الجعلية هذا ولا يخفى ان الوحدة الاعتباريّة يمكن ان تكون فى الرتبة السابقة على الامر اعنى فى ناحية المتعلق بان يعتبر عدة امور متباينة شيئا واحدا بلحاظ تحصيلها لغرض واحد فيوجه امره اليه ويمكن ان تكون فى الرتبة اللاحقة بحيث تنتزع من نفس الامر بلحاظ تعلقه بعدة امور فيكون تعلق الامر الواحد بعدة امور منشأ لانتزاع الوحدة لها الملازمة لاتصافها بعنوانى الكل والاجزاء كما كانت الوحدة فى الرتبة السابقة مستلزمة لاتصاف المتعلق بالعنوانين المزبورين اذا عرفت ذلك فاعلم ان الوحدة الاعتباريّة بالمعنى الثانى لا يعقل ان تكون سببا لترشح الوجوب من الكل الى الاجزاء بملاك المقدمية لان الجزئية والكلية الملزومة لهذه الوحدة ناشئة من الامر على الفرض فتكون المقدمية فى رتبة متاخرة عن تعلق الامر بالكل ومعه لا يعقل ترشحه على الاجزاء لان الامر الغيرى انما يتعلق بما يكون مقدمة مع الغض عن تحقق الامر ولا يمكن تعلقه بما لا يكون مقدمة فى رتبة سابقه على الامر فالنزاع فى تعلق الوجوب الغيرى بالاجزاء ينحصر فى الجزئية والكلية الناشئتين من الوحدة الاعتباريّة الحاصلة فى متعلق الامر فى الرتبة السابقة على تحقق الامر وبعد وضوح ان محل النزاع فى المقام منحصر بذلك نقول ان الامر الغيرى لا يترشح من الكل على الاجزاء الخ وستعرف هذا مفصلا لان بالامر يكشف على الوحدة الاعتباريّة لا سابق الامر.
(١) فحينئذ قام فى بيان القول بعدم دخول المقدمات الداخلية فى محل النزاع لوجوده ثلاثة.
(٢) هذا هو الوجه الاول قال المحقق الماتن فى البدائع ص ٣١٥ واما الكبرى وهى كون الاجزاء واجبة بالوجوب الغيرى لكونها مقدمة للكل فهى ممنوعة ايضا وذلك ان الاجزاء وان كانت متقدمة على الكل المركب منها بالتجوهر إلّا ان ذلك لا يجدى فى امكان تعلق الوجوب الغيرى بها ضرورة انها نفس الكل المركب منها وجودا فى الخارج والبعث الى الكل بعث اليها فاى فائدة فى البعث اليها ثانيا واذا كان البعث