لتعلق الوجوب الغيرى من قبل هذا الوجوب بها اذا الوجود الواحد لا يتحمل الوجوبين (١) ، وتوهم (٢) التأكد فى مثل المقام غلط (٣)
______________________________________________________
الغيرى لغوا استحال على الحكيم صدوره منه الخ.
(١) قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٢٦٨ نقول بامتناع اتصافها بالوجوب الغيرى بعد فرض ثبوت الوجوب النفسى الضمنى لها نظرا الى محذور اجتماع المثلين فى موضوع واحد الذى هو من المستحيل الخ وهو محال كاجتماع النقيضين.
(٢) هذا التوهم تقدم من صاحب الحاشية وملخصه انه كثيرا ما يجتمع ملاك الوجوب الغيرى مع ملاك الوجوب النفسى فى الواجبات النفسية او ملاك وجوب النفسى مع آخر مثله فيكون اجتماعهما سببا لتاكد البعث الى ذلك الواجب وبه يرتفع محذور اجتماع المثلين فليكن مورد النزاع كذلك.
(٣) هذا هو الجواب عنه قال المحقق الماتن البدائع ص ٣١٧ هذا قياس مع الفارق فان ملاك الوجوب الغيرى اذا اجتمع مع ملاك الوجوب النفسى فى بعض الواجبات النفسية كان فى عرضه لا محاله فيكون اثره وهو الوجوب الغيرى كذلك فيتحد مع الوجوب النفسى ويحدث منهما وجوب قوى وليس كذلك مورد النزاع فان ملاك الوجوب الغيرى فى الاجزاء فى طول ملاك الوجوب النفسى فى الكل ومع اختلاف الرتبة يستحيل اتحاد المتماثلين بالنوع الخ وقال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٢٦٨ كما ان توهم اجداء مثل هذا الطولية ح فى رفع المحذور المزبور مدفوع بان الطولية الموجبة لرفع محذور اجتماع المثلين او الضدين انما هى الطولية فى ناحية الموضوع كما فى موارد الجمع بين الحكم الواقعى والظاهرى حيث كان متعلق احد الحكمين عبارة عن ذات الشىء ومتعلق الآخر هى الذات فى الرتبة المتاخرة عن الشك بحكمه واما فرض وحدة الموضوع وعدم تعدد الرتبة فيه فلا يكاد يفيد مجرد الطولية بين الحكمين فى رفع محذور اجتماع الحكمين المتضادين او المثلين لان العقل كما يابى عن ورود حكمين عرضيين على موضوع وحدانى كذلك يابى عن ورود الحكمين الطوليين ايضا كما هو واضح الخ وبمثل هذا التوهم ناقش استادنا الخوئى ـ فى اجتماع المثلين قال فى المحاضرات ج ٢ ص ٣٠٠ فى رد المحقق العراقى ، ان ما افاده قده مبتن على الخلط بين تقدم حكم على حكم آخر زمانا وبين تقدمه عليه رتبة مع مقارنته له