فى تصوير هذا المعنى الاخير المسمى بالطلب (١) بأنه أيّ شيء قائم بالنفس (٢) وكان من افعال القلوب (٣) القابل (٤) لأن يكون مضمون الخطابات ويناسب (٥) مع مقام امر المولى ونهى العالى (٦) وقابل للتعلق بالمحال ولو لانتفاء شرطه وحيث ان هذا المعنى (٧) معنى قابل للتعلق بفعل الغير فيكشف (٨) انه لا يكون من سنخ بقية الصفات الوجدانية القائمة بالنفس من الجوع والعطش والشجاعة وامثالها اذ (٩) لا مناسبة لها مع الامر والنهى المتعلق بفعل الغير كما ان قابلية تعلقه بالمحال وبفعل المجبورين لا يناسب شرحه بمثل عنوان البعث والتحريك (١٠) اذ (١١) مضافا (١٢)
______________________________________________________
العضلات فى ارادة فعله بالمباشرة او المستتبع لامر عبيده به فيما لو اراده لا كذلك مسمى بالطلب والارادة كما يعبر به تارة وبها اخرى كما لا يخفى انتهى.
(١) غير الارادة اى شيء فيستشكل وله آثار ولوازم.
(٢) اى غير الارادة. من لوازمه كونه قائم بالنفس.
(٣) منها كونه فعل القلب وادراكه وتصوره كما فى القضايا كالنار مشرقة جميع النيران لا الكيفية النفسانية ونقوشها وصورها.
(٤) منها القابل لان يكون الخطابات مبرزا له.
(٥) ومنها يناسب ما هو القائم بالنفس مع امر المولى ونهى العالى.
(٦) ومنها ان يقبل ما هو القائم بالنفس بتعلقه بغير المقدور.
(٧) ومنها ان هذا المعنى قابل للتعلق بفعل الغير.
(٨) ومنها انها غير الصفات التى موجودة فى النفس.
(٩) لعدم تعلقها بفعل الغير.
(١٠) وليس هو عنوان البعث والتحريك وذلك لعدم تعلقه بالمحال وفعل المجبورين.
(١١) تعليل لكون المعنى ليس عنوان البعث والتحريك مضافا الى ما مر.
(١٢) اما اوّلا لان البعث والتحريك من لوازم الامر ويأتى من الامر لا معنى الامر ومدلوله.