آخر قابل للتعلق بفعل الغير غير العلم والارادة ، ايضا قابل للمنع (١) كيف (٢) ونرى بالوجدان معنى آخر غيرهما ويعبّر عنه بالبناء الذى هو ايضا من افعال القلوب وبه (٣) قوام التنزيلات عرفا وشرعا و (٤) كان تحت الاختيار بلا واسطة فى قوله ابن على الاكثر مثلا (٥) قبال العلم والارادة الذين لا يكونان كذلك (٦) بل ومنه ايضا عقد القلب المقابل للجحود القلبى مع العلم بالنبوة مثلا (٧) وغيرها (٨)
______________________________________________________
(١) من هنا قام المحقق العراقى الماتن قدسسره فى بيان صفة اخرى فى النفس غير الصفات المشهورة ويمكن ان تكون هو الطلب.
(٢) ذكر المحقق الماتن ان الطلب يمكن ان يكون فى نظر الأشاعرة عبارة عن البناء الذى يكون من افعال القلب وهو غير العلم والارادة والحب والبغض.
(٣) اى بهذا البناء يقوم التنزيلات العرفية والشرعية مطلقا كما ستعرف.
(٤) والبناء من الامور الاختيارية من دون واسطة كما فى الارادة.
(٥) فالبناء كالارادة فى كونه ذا الاضافة وان خالفها فى انها من مقولة الكيف وهذا من مقولة الفعل للنفس ، ولذا قد يتعلق بامر موجود مفروغ التحقق فيسمى تنزيلا كالبناء على كون الاكثر موجودا او الموجود هو الاكثر ، ومن الثبوت التنزيلى هو ما يتعلق بامر مشكوك الثبوت فى الواقع فيكون ثابتا بنفس هذا البناء القلبى كما فى الاستصحاب ابن على بقاء ما كان.
(٦) فان العلم والارادة اختياريين مع الواسطة والمقدمات والاسباب.
(٧) وقد يتعلق البناء بثبوت امر ثابت فى الواقع فى حال العلم بثبوته ولكن لا يكتفى من المكلف بعلمه بثبوته بل لا بد من ان يبنى فى قلبه على ثبوته كما هو الشأن فى العقائد الدينية فمن علم بكون الله واحدا لا يكتفى فى كونه موحدا بنفس هذا العلم ما لم يعقد قلبه ويبنى على ذلك ويعبر عن هذا البناء بعقد القلب.
(٨) كما قد يتعلق بايجاد المخاطب ما خوطب به وامر به فيكون هذا البناء على صدوره منه وايجاده اياه طلبا له ، كما قد يتعلق ايضا بما ليس فى الشرع فيكون تشريعا.