.................................................................................................
______________________________________________________
عدم فعلية الوجوب والتكليف بالنسبة الى ذيها هو عدم وجوبها وان كان ادّى تركها فى الحال الى ترك الواجب فى ظرفه عند حصول قيده وشرطه من جهة امتناع تحققه فى ظرفه ح بعد ترك المقدمات فى الحال الخ هذا ما ذكروه من وجوب النفسى التهيئي وقد عرفت ما فيه ولذا جعلوا من تقسيمات الواجب تقسيمه الى النفسى والتهيئي قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٣٣١ والمراد من الواجب التهيئى هو ما كان المقصود من ايجابه التوصل به الى ايجاب شىء آخر وعمده الغرض من هذا التقسيم انما هو الفرار عن شبهة المقدمات المفوتة للواجبات الموقتة قبل وقتها فانهم بعد ان بنوا على عدم فعلية التكليف بالموقت قبل حصول وقته اشكل عليهم وجوب مقدماته الوجودية قبل حصول الوقت فمن ذلك التزموا بوجوبها وجوبا تهيئيا فرارا عن محذور وجوب المقدمة قبل وجوب ذيها فصار وافى مقام هذا التقسيم وإلّا فعلى ما ذكرنا من فعلية الوجوب فى الموقتات والمشروطات قبل حصول وقتها وشرائطها لا يحتاج الى مثل هذا التقسيم ومن ذلك ايضا لم يكن لهذا لقسم من الواجب عين ولا اثر فى كلمات القدماء وانما حدث ذلك فى زمان المتاخرين من جهة شبهة وجوب المقدمات المفوتة فى الموقتات والمشروطات قبل حصول وقتها وشرائطها وعلى كل حال نقول بان هذا التقسيم ايضا كسابقه كان بلحاظ مقام التحميل والايجاب المنتزع عن مرحلة ابراز الإرادة واظهارها لا بلحاظ لب الإرادة والاشتياق وإلّا فبحسب لب الإرادة لا تخلوا ارادة الشىء عن النفسية والغيرية كما لا يخفى الخ وتوضيح ذلك ان حقيقة الحكم وهى الارادة لا تختلف من جهة كونه نفسيا او تهيئيا كما كان تختلف من جهة كونها نفسيا او غيريا لاجل التوصل الى وجود واجب آخر وانما كان ذلك من شئون الخطاب وابراز الارادة فالخصوصية فى الخطاب بانه لاجل ايجاب شيء آخر وعدمه ولذا تقدم انه يحتاج الى دليل خاص ـ فنرجع الى ما كنا فيه من بيان الطرق لوجوب المقدمات المفوتة للواجب قبل وجود شرطه ـ والمسلك الثالث ايضا بناء على عدم فعلية الوجوب وهو مذهب متمم الايجاب والجعل قال المحقق النّائينيّ فى الاجود ج ١ ص ١٥٦ الملاك الملزم اذا فرض كونه تاما فى ظرفه ولم يمكن استيفائه بخطاب واحد اذا المفروض عدم التمكن من امتثاله فى ظرفه على تقدير عدم الاتيان بالمقدمة قبله فلا بد للمولى من استيفائه بخطاب نفسى آخر يتعلق بالمقدمة حتى يكون متمما للجعل