.................................................................................................
______________________________________________________
ـ لا يزيد عن مجرد الاستعمال واما كلمة انما بفتح الهمزة فقد صرح بعضهم بان الموجب للحصر فى انما بالكسر ما فى انّما بالفتح وهو تضمنها معنى ما ولا او اجتماع حرفى التأكيد وفيه ان الموجب فى انما على القول ليس إلّا الوضع وإلّا فمجرد ما زعمه فى الموجب فاسد جدا كما لا يخفى ودعوى الوضع مما لا شاهد عليها. والامر كما ذكره لاختصاص انما بالوضع لا غير والمفهوم ثابت كما عرفت فى انّما بالكسر فقط.
في بل الاضرابية
قال في الكفاية ج ١ ص ٣٢٩ وربما يعد مما دل على الحصر ـ اى حصر الحكم فيما بعدها ونفيه عما قبلها ـ كلمة بل الاضرابية والتحقيق ان الاضراب على انحاء منها ما كان لاجل ان المضرب عنه انما اتى به غفلة او سبقه به لسانه فيضرب بها عنه الى ما قصد بيانه ـ اى مثل خرج زيد بل عمرو واشتريت زيدا بل فرسا ـ فلا دلالة له على الحصر اصلا فكأنه اتى بالمضرب اليه ابتداء كما لا يخفى ومنها ما كان لاجل التاكيد فيكون ذكر المضرب عنه كالتوطئة والتمهيد لذكر المضرب اليه فلا دلالة عليه ايضا ـ اى الظاهر ان المراد بها المستعملة فى الترقى كقوله جاءنى القوم بل سيدهم ـ ومنها ما كان فى مقام الردع وابطال ما اثبت اولا ـ اى كقوله تعالى (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) ـ فيدل عليه وهو واضح. وتبعه المحقق العراقي في النهاية ج ١ ص ٥٠٢ وقال ومثل ذلك فى الدلالة على المفهوم كلمة بل الاضرابية فيما جيء للاعراض عن حكم ما سبق لا غلطا او سهوا اذ يستفاد منها اختصاص سنخ الحكم بما يتلوها. وهو المراد جزما وقال الشيخ الانصارى فى التقريرات ص ١٨٨ ثم انه ينبغى ان لا يكون من موضع الخلاف ما اذا كانت مسبوقة ـ