.................................................................................................
______________________________________________________
ـ الذهن كالايجابية على ما عرفت ربما يصدق مفاد السلب المحصل مع انتفاء الموضوع فى الخارج وهذا المقدار لا يخرجه عن كونه قضية مشتملة على الموضوع والمحمول والنسبة السلبية التى ليس صقع الجميع الّا الذهن ـ فما توهم من عدم اشتمال السوالب على النسبة رأسا وان السلب فيها وارد على النسبة الثبوتية فى الايجابية ورجوع مفادها الى سلب الربط فاسد جدا ولكن ليس لازمه رجوع القضايا السالبة مفهوما الى المعدولة نعم لا بأس باقتضاء ترتب احدهما على الآخر ترتب العناوين الثانويّة على محصلاتها فى عالم الاعتبار ـ اى كعنوان السبب والمسبب والملكية والبيع ونحوهما ـ كما انه لا بأس باعتبار مثل هذا الترتيب بين مفاد السالبة فى القضايا وبين المركب التقييدى بامر سلبى ـ اى بين زيد ليس بقائم وبين زيد اللاقائم ـ وبهذه العناية ايضا نقول ان الاوصاف ـ اى كالقيام ـ قبل العلم بها اخبار ـ اى زيد قائم مثلا ـ والاخبار بعد العلم بها اوصاف ـ اى زيد القائم ـ بل ولئن تأملت ترى بين الجمل التامة ـ اى زيد قائم ـ وبين المركبات التقييدية ـ اى زيد القائم ـ جهة فرق اخرى وهى ان الجمل التامة مشتملة على نسبة ايقاعية مستتبعة لانسباق مفروغية تحقق محموله خارجا الى الذهن بخلاف المركبات التقييدية اذ لا ينسبق الى الذهن المعنى المزبور بل غاية الامر ينتقل الذهن الى مجرد وجود خاص واما كونه متحققا فى الخارج فلا بل كان بنحو قابل لان يقال بانه قابل لان يتحقق فى الخارج وان لا يتحقق وبهذه النكتة صارت النسب فى القضايا التامة تصديقية وفى المركبات التقييدية تصورية لمناسبة مقام التصديق لمرحلة مفروغية خارجية متعلقة بخلاف مرحلة التصور ـ اى يكون موضوعا واحد اجزاء القضية كزيد العالم ولذا لا يصح السكوت عليه بخلاف القضايا التامة تصح ـ